أكد معالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية الأستاذ محمد بن عبد الله القويز أن الدور المحوري للسوق المالية في دعم الاقتصاد، تبرز أهميته أكثر في تنمية القطاعات الجديدة والواعدة مثل قطاع تقنية المعلومات، متطلعاً بأن يصبح سوق نمو هو المنصة الحاضنة لتمويل ونمو قطاعات واعدة، وذلك لتساهم السوق المالية في تنمية اقتصادنا ونقله لحقبة اقتصاد المعرفة.
وتابع معالي رئيس هيئة السوق المالية متحدثا لمؤتمر اتحاد البورصات العربية في دورته الحادية عشر والذي ينظمه على مدى يومين اتحاد البورصات العربية بالتعاون مع السوق المالية السعودية (تداول)، أن احتضان عدد من الأسواق العالمية لقطاعات نامية وواعدة مثل قطاع تقنية المعلومات كان له أثر مباشر في تعظيم الأداء لتلك الأسواق.
واستنادا إلى ذلك، قال رئيس هيئة السوق المالية إنه من المهم أن تقوم أسواق المال حول العالم وفي العالم العربي تحديداً بتحفيز المدخرات وتحويلها للمشاريع المجدية سواء في القطاعات القائمة أو في قطاعات جديدة وواعدة.
وتابع معالي رئيس مجلس هيئة السوق المالية "ولهذا فقد بدأت السوق المالية السعودية بعملية تحول خلال السنوات الماضية لتعظيم أثرها على الاقتصاد ودعمها لكافة المشاركين فيه، وفي سبيل ذلك تم تعديل وتحديث كامل منظومة التنظيمات المتعلقة بالطرح والإدراج في السوق المالية، وذلك لتسهيل التمويل سواء للقطاعات القائمة أو القطاعات الجديدة، كما تم خلال نفس الفترة إطلاق سوق نمو، وذلك لإتاحة التمويل عبر السوق المالية للشركات الأصغر حجما ولقطاعات جديدة وواعدة. وكذلك تم السماح بالإدراج المباشر في سوق نمو، مما خفض الوقت والتكلفة اللازمة للطرح والإدراج، كما جعل السوق السعودي أول سوق في الشرق الأوسط يسمح بعمليات الإدراج المباشر. "