الجدعان: استمرار الجهود لرفع مستويات الإفصاح والشفافية
08/04/2015

​هيئة السوق المالية تعتزم إصدار القواعد المنظمة لاستثمار المؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة في الأسهم المدرجة

تعليق تداول أسهم الشركة المدرجة في السوق في حال تضمن تقرير المحاسب القانوني عن القوائم المالية الأولية أو السنوية للشركة رأياً معارضاً أو امتناعاً عن إبداء الرأي

لخّص معالي رئيس هيئة السوق المالية محمد بن عبدالله الجدعان أداء وإنجازات الهيئة خلال العام الماضي والمبادرات التي تتطلع إلى تحقيقها خلال الأعوام المقبلة، في كلمته التي تصدّرت التقرير السنوي للهيئة للعام المالي 2014م.

وأوضح الجدعان أن من أبرز الإنجازات خلال العام السابق الانتهاء من تطوير الخطة الإستراتيجية للهيئة للأعوام 2015-2019م وإقرارها، و اشتملت الخطة على ثلاثة عشر هدفاً، توزعت على أربعة محاور رئيسية، وهي: تعزيز تطوير السوق المالية، وتعزيز حماية المستثمرين، وتحسين البيئة التنظيمية للسوق المالية، إلى جانب تعزيز التميز المؤسسي لدى هيئة السوق المالية.

وأشار الجدعان إلى أنه روعي عند تطوير الخطة دراسة أهم التحديات التي تواجه السوق المالية واحتياجاتها والعوامل المؤثرة فيها والأخذ بآراء وملاحظات المختصين داخل الهيئة وخارجها من المشاركين في السوق من شركات مدرجة وأشخاص مرخص لهم ومستثمرين.

وأضاف الجدعان أن هيئة السوق المالية تسعى من خلال تنفيذ خطتها الإستراتيجية إلى تحقيق رؤيتها بأن تكون السوق المالية السعودية سوقاً رائدة تحوز ثقة المستثمرين وتتسم بالعدالة والكفاية والشفافية في معاملات الأوراق المالية.

وفيما يخص إنجازات الهيئة خلال عام 2014، أوضح الجدعان أن الهيئة واصلت جهودها لتعزيز دورها في تطوير وتنظيم السوق المالية، باعتمادها لائحة وكالات التصنيف الائتماني التي سيبدأ العمل بها من تاريخ 17/11/1436هـ الموافق 1/9/2015م.

وعلى صعيد تعزيز الإفصاح وحماية السوق والمستثمرين، أصدر مجلس الهيئة قراره المتضمن تعليق تداول أسهم الشركة المدرجة في السوق إذا تضمن تقرير المحاسب القانوني عن القوائم المالية الأولية أو السنوية للشركة رأياً معارضاً أو امتناعاً عن إبداء الرأي، ويُرفع التعليق عند إصدار الشركة القوائم المالية بعد إزالة الرأي المعارض أو إزالة الامتناع عن إبداء الرأي.

وقال رئيس هيئة السوق المالية إن الهيئة تعتزم خلال الفترة القادمة إصدار القواعد المنظمة لاستثمار المؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة في الأسهم المدرجة، وتحديث لائحة صناديق الاستثمار، اللتين جرى استطلاع مرئيات العموم حيالهما، مشيراً إلى أن فريقا عمل مشروع اللائحتين يعملان على دراسة ومراجعة جميع الآراء والملاحظات التي وردت للهيئة في هذا الخصوص، وإدراج التعديلات اللازمة عليهما لاعتمادهما. وأضاف أن الهيئة تعكف على إعداد القواعد المنظمة للمنشآت ذات الأغراض الخاصة، إلى جانب مراجعة وتحديث لائحة الأشخاص المرخص لهم.

وأشار رئيس مجلس هيئة السوق المالية الى إن عام 2014م شهد نشاطاً ملحوظا لعمليات الطرح العام للأسهم، حيث تجاوزت مبالغ عملياتها 25.2 مليار ريال، بزيادة نسبتها 1185.9 في المائة عن عام 2013م، وبلغت قيمة طرح الأوراق المالية مجتمعة بأنواعها المختلفة نحو 69.1 مليار ريال، بزيادة نسبتها 15.3في المائة عن عام 2013م. كما بلغت عمليات طرح وتنظيم الأوراق المالية خلال عام 2014م 158 عملية، بزيادة نسبتها 11.3في المائة عن عام 2013م. وتعزى هذه الزيادة إلى ارتفاع كل من عمليات طروح أسهم حقوق الأولوية، وإصدارات أسهم المنحة، اللتين ارتفعتا بنسبة 900 في المائة و33.3 في المائة على التوالي.

وأوضحت بيانات التقرير السنوي ارتفاع إجمالي قيم أصول قطاع صناديق الاستثمار بنهاية عام 2014م إلى 162.1 مليار ريال بزيادة نسبتها 16 في المائة عن عام 2013م، ورافق ذلك ارتفاع عدد الصناديق بنسبة 21.4 في المائة إلى 578 صندوقاً.

وضمن جهود الهيئة المتواصلة لتعزيز حماية المستثمرين والحد من المخاطر السوقية ورفع كفاءة السوق المالية، بدأت الهيئة تطبيق قرار مجلسها القاضي باعتماد الإجراءات والتعليمات الخاصة بالشركات المدرجة أسهمها في السوق المالية، التي بلغت خسائرها المتراكمة 50 في المائة فأكثر من رأس مالها.  وقد وصل عدد هذه الشركات بنهاية عام 2014م إلى 12 شركة، منها 4 شركات بلغت خسائرها المتراكمة 75 في المائة فأكثر.

وأشار الجدعان إلى اهتمام  الهيئة خلال عام 2014 بمتابعة الوسائل الإلكترونية ومواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي التي تزايد انتشارها واستخدامها، وأن الهيئة استعانت بأحدث الوسائل الرقابية للكشف عن أي مخالفات لنظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية. وسجلت أنظمة الهيئة الرقابية ارتفاعاً ملحوظاً في التنبيهات على المخالفات في الوسائل الإلكترونية التي زادت بنسبة 23في المائة عن عام 2013م، ونتج عن هذا الارتفاع تصاعد لجهود الهيئة في البحث المكثف على هذه الوسائل الذي ارتفع بنسبة 66.6 في المائة عن عام 2013م.

وضمن جهودها في حل شكاوي المستثمرين، قامت الهيئة في هذا الشأن بتسوية 485 قضية في عام 2014م بارتفاع قدره 39 في المائة عن عام 2013م، وأعدّت لـ 112 شكوى من الشكاوى الواردة إخطارات ليتمكن مقدمو الشكاوى من مواصلة دعواهم أمام لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية.
وواصلت الهيئة معالجة الطلبات الواردة من الجهات الحكومية ومن ضمنها الأوامر القضائية الصادرة عن قضاء التنفيذ والمحاكم العامة، إذ بلغ عدد الطلبات الواردة من الجهات الحكومية 11660 طلباً في عام 2014م بنسبة ارتفاع بلغت 313 في المائة مقارنة بعددها في عام 2013م. وتشكل طلبات قضاء التنفيذ والمحاكم العامة ما يقارب 90% من تلك الطلبات.

وأكد الجدعان مواصلة الهيئة لجولاتها التفتيشية الدورية والخاصة على الأشخاص المرخص لهم للتأكد من التزام هذه المؤسسات بنظام السوق المالية ولوائحه التنفيذية وتقيدها بقواعد ووسائل التحوط من المخاطر في جميع أنشطتها وعملياتها والمنتجات والخدمات التي تقدمها للمشاركين في السوق المالية. وبلغت أعداد التراخيص التي شملتها أعمال التفتيش عام 2014م نحو 161 ترخيصاً تخص 56  شخصاً مرخص له. وقد زادت الهيئة من جهودها الرامية إلى فحص التزام الأشخاص المرخص لهم بقواعد الكفاية المالية، وبلغ متوسط معدل تغطية كفاية رأس المال للأشخاص المرخص لهم 2.39 متجاوزاً بشكل كبير المعدل الموصى به وفق مقررات بازل.

وفي الختام وجه الجدعان شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أيده الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي والمستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية؛ لدعمهم ومساندتهم لهيئة السوق المالية وعنايتهم الكريمة بها.
يشار إلى أن التقرير كاملا متاح حاليا على الموقع الإلكتروني للهيئة cma.org.sa.