هيئة السوق المالية: أكثر من 100 مليار ريال حجم زيادة رأس مال 116 شركة مدرجة في مدة تقارب 5 أعوام
03/11/2022

بلغت طلبات زيادة رأس المال للشركات المدرجة في السوق المالية التي وافقت عليها هيئة السوق المالية في الفترة من يناير 2018 حتى نهاية النصف الأول من عام 2022 نحو 116 طلباً، وبلغ حجم الزيادة في رأس المال هذه الشركات أكثر من 100 مليار ريال. وهذا يعكس دور السوق المالية في توفير التمويل للشركات المدرجة، والاقتصاد بصورة عامة.

وفي هذه الصدد، أوضح سعادة الأستاذ عبدالله بن غنام وكيل هيئة السوق المالية للشركات المدرجة والمنتجات الاستثمارية، أن الطلبات التي وافقت الهيئة عليها لزيادة رأس المال تنوعت بين الزيادة عن طريق الرسملة وطرح أسهم حقوق أولوية وتحويل الديون. وتصدرت طلبات زيادة رأس المال عن طريق إصدار رسملة بنسبة 60.3% تلتها الطلبات عن طريق طرح أسهم حقوق أولوية بنسبة 37.1%، فيما شكلت تحويل الديون 2.6% من إجمالي الموافقات.

وأكد بن غنام أن إجراءات الموافقة على طلبات زيادة رأس المال تمر بمراحل دقيقة لدراسة الطلبات منذ الإعلان وحتى استحقاق العملية، لتتسق هذه البيانات مع مستهدفات الخطة الاستراتيجية لهيئة السوق المالية (2021-2023)، وهي أحد برامج (تطوير القطاع المالي) الذي يمثل بدوره أحد مبادرات رؤية السعودية 2030، والتي تستهدف بناء سوق مالية متقدمة ومنفتحة على العالم قادرة على جذب رؤوس الأموال المحلية والدولية وذات دور فاعل ومحوري في تلبية الاحتياجات التمويلية للاقتصاد. وأضاف بن غنام بأن الهيئة تدرك أهمية السوق المالية كقناة لبناء وتكوين رأس المال في دعم نمو الشركات واستدامتها.

من هذا المنطلق تبرز أهمية تعزيز دور السوق كقناة تمويل تسهم في بناء واستدامة لبنات الاقتصاد من مؤسسات وشركات خاصة ومشاريع تنموية. وتعمل هيئة السوق المالية ضمن استراتيجيتها على تسهيل التمويل في السوق المالية من خلال تعميق السوق وتعزيز دورها في تكوين رؤوس الأموال وتطوير سوق الصكوك وأدوات الدين، وتعزيز دور الصناديق التمويلي وتنميته، مما يسهم في إيجاد كيانات اقتصادية لدعم نمو الناتج المحلي والاقتصاد الوطني.

وتعمل الهيئة وفقاً لمهامها النظامية وبالتنسيق مع شركة السوق المالية السعودية (تداول) والجهات الأخرى ذات العلاقة على وضع الإجراءات والمبادرات الملائمة التي من شأنها تمكين الشركات بمختلف أنواعها، بما في ذلك الشركات المملوكة للحكومة وغيرها من الأصول المملوكة للحكومة التي يمكن تحويلها إلى شركات من طرح أسهمها وإدراجها في السوق المالية، لتعكس الحجم الحقيقي لمساهمة هذه الشركات في الاقتصاد الوطني دون إخلال بحماية المستثمرين. وتأمل الهيئة في أن يؤدي ذلك إلى إيجاد كيانات اقتصادية قادرة على دعم الاقتصاد الوطني وإتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية لعموم المستثمرين.