الإعلام السعودي والخليجي والاقتصاديون يباركون "المستثمر الذكي"
24/10/2010

​لقي إصدار مجلة (المستثمر الذكي) التي أصدرتها إدارة الإعلام وتوعية المستثمر مستهدفة فيها فئة النشء، صدى واسعا في الأوساط الاقتصادية والمالية والاجتماعية والإعلامية في المملكة والخليج، واعتبرها اقتصاديون إصدارا نوعيا سيعمل على خلق وعي استثماري لدى الأطفال ويدعم قراراتهم الاستثمارية مستقبلا. معلوم أن إدارة الإعلام وتوعية المستثمر أصدرت في يونيو الماضي العدد الثاني من المجلة حيث يقع في 30 صفحة ويركز بشكل عام على سياسة التوفير، حيث ضم 11 موضوعاً توعوياً لتحقيق هذا الهدف بطريقة تناسب الفئة المستهدفة. هنا مقتطفات من ردود الأفعال لدى عدد من الكتاب الاقتصاديين.

وفي هذا الصدد، اقترح الكاتب الاقتصادي في صحيفة الشرق الأوسط علي المزيد أن يتم تعميم الإصدار على كل مدارسنا السعودية، وبعد ذلك نطلب من المدرس في المواد الإثرائية أن يطلب من طلبته أن يكتبوا عما فهموه عن التوفير أو طريقة الشراء الصحيحة، وأن يكتب كل طالب موقفا مر به أثناء التسوق، لحين التصالح مع الذات وإدراك أن مبادئ الاقتصاد مهارة واجبة التعلم وينبغي أن تضاف للمنهج شرط أن تُحذف من المنهج القائم مواد الحشو الزائدة – حسب ما ورد في مقالة الكاتب الأسبوعية.

أما صالح الشهوان الكاتب في صحيفة "الاقتصادية" فهو يرى أن هيئة سوق المال أخذت على عاتقها مهمة إدماج أبنائنا وبناتنا الصغار معنا في الثقافة الاقتصادية والاستثمارية، وبادرت إلى أن تساعدهم على فهم ما يقال وما يدور حول المال وعالمه على نحو يجعلهم قادرين على التفاعل مع المجتمع بما يعود عليهم بالنفع مادياً وعلمياً ويرسخ فيهم قدرات تؤسس لطفولة تنتمي لهذا العصر وتخطو للمستقبل بثقة.

وفي نفس الصحيفة يرى الكاتب عبد الله الرشود أنه من المهم جدا للآباء والأمهات إطلاع أبنائهم على تلك المجلة وتعريفهم بها خصوصا من خسر في سوق الأسهم لعل الله أن يخرج من صلبه من ينجح فيما لم ينجح فيه والداه. وفي صحيفة الرياض، يقول الكاتب فهد الطياش: اعتقد أن آفاق عمل هذه المجلة السعودية الوليدة ستكون كبيرة وستتسع دائرة الاستفادة منها باتساع فكر الأسرة الاستثماري وبالتالي تتسع معها كل دوائر التعليم المحيطة بالطفل.

وفي الشأن ذاته، يقول الكاتب الاقتصادي محمد كركوتي في صحيفة " الاقتصادية" لم أستطع تجاهل الخطوة التي أقدمت عليها هيئة السوق المالية السعودية، بإصدارها مجلة ''المستثمر الذكي''، الموجهة إلى الأطفال لا الكبار. ولو استرجعنا الأحداث التي سبقت الأزمة الاقتصادية العالمية، لوجدنا أن أغلبية المستثمرين الكبار لم يكونوا أذكياء بما يكفي كي يحصنوا أنفسهم وأموالهم، بل حتى أسرهم، من فوضى الاقتصاد العالمي، ومن وهم الأرباح، ومن هشاشة الفقاعة الاستثمارية. كان الجشع سيد الحراك الاقتصادي، وكان التسيب جزءاً أصيلاً من هذا الحراك. ولا أزال أتذكر رسماً كاريكاتيرياً (نشرته في كتابي الأخير عن الأزمة الاقتصادية، الذي صدر هذا العام بعنوان ''زوبعة خارج الفنجان'') للفنان اللبناني ـــ السويسري باتريك تشاباتي، صَور فيه مسؤول في جائزة نوبل، يعلن فوز امرأة بالجائزة في مجال الاقتصاد، لأنها احتفظت بأموالها في منزلها! فقد أراد أن يؤكد (في أعقاب الأزمة) بسخرية، أن ''الاقتصادي الذكي'' هو ذاك الذي لم يتورط في اقتصاد عالمي ورقي ووهمي، بل مريب.

الدكتور محمد الجديد تطرق إلى الإصدار في زاويته الأسبوعية في صحيفة "الاقتصادية" قائلا: يسعى ''المستثمر الذكي'' إلى مخاطبة الطفل السعودي خطاب استثماري يهدف إلى توعيته بأهمية الاستثمار في الحياة اليومية، وأهمية التعامل النموذجي في محاور العملية الاستثمارية بما يضفي قيمة حقيقة إلى حياة الطفل اليومية.