برج هيئة السوق المالية بمركز الملك عبدالله المالي مزود بألواح لتوليد الطاقة الشمسية ويبلغ ارتفاعه 77 دورا
13/11/2009

​كشفت هيئة السوق المالية عن تصاميم مبنى مقرها الرئيس في مركز الملك عبدالله المالي الذي وضع تصميمه شركة HOK العالمية ودار الدراسات العمرانية وشركاؤها بالتعاون مع شركة Hyder للتصميم الإنشائي

وقالت الهيئة في بيان صحفي إن عدد أدوار برج هيئة السوق المالية 77 دوراً بارتفاع 385 م، ويشرف البرج على منطقة الساحة المالية والوادي الاصطناعي، وسيصبح من بين أعلى الأبراج في العالم بمساحة مكتبية تبلغ 185000 متر مربع، وسيكون الجزء العلوي من المبنى مقراً لهيئة السوق المالية . وتضم المكاتب في هذا المبنى أحدث الخدمات المكتبية الذكية التي يمكن تكييفها بحسب الحاجة لتوفر بيئة عمل مناسبة للعاملين. أما المنطقة السفلية الملحقة بالبرجPodium فإنها تضم بالإضافة إلى منطقة الخدمات المساندة مناطق الاستقبال ومطعماً وقاعة محاضرات تتسع لنحو 500 شخص ذات تصاميم معاصرة وتربطها بالمباني المحيطة جسور مشاة معلقة

وروعي عند تصميم المبنى والمرافق اختيار العناصر والمواد والوسائل المناسبة التي تلائم صناعة الإنشاءات المحلية مع الاستفادة القصوى من أحدث نظم البناء العالمية الحديثة المراعية لجميع الاعتبارات والضوابط البيئية . وفيما يتعلق بالطاقة روعي استخدام أفضل الوسائل والتصاميم لتوفير طاقة ذات كفاءة عالية تتماشى مع متطلبات المباني للطاقة والبيئة LEED

وسيكون المبنى معزولاً عزلاً جيداً ضد الحرارة وأشعة الشمس إذ استُخدمت ألواح زجاج من عدة طبقات مظللة بطبقة من الألواح الخارجية، يتم توجيهها بحيث تحد من حرارة الشمس وتخفف من أحمال التبريد الداخلية، مما يوفر في حجم الطاقة المستخدمة وتكاليفها كذلك سيتم تعزيز الطاقة الكهربائية من خلال تركيب ألواح لتوليد الطاقة الشمسية على سطح المبنى والأسطح الخارجية

ولتقليل الحرارة الداخلية المنبعثة ألغيت نظم التوزيع المعتمدة على الكابلات النحاسية واستعيض عنها بتقنيات نظم اتصال لاسلكي وأسلاك ألياف ضوئية وستضم البنية التحتية الذكية شبكات صوت وبيانات وفيديو تدار مركزياً مما يوفر في التكاليف ويضاعف الإنتاج. وتمتاز جميع النظم بوفرة العناصر البديلة التي تستوعب أي توسع مستقبلي وأي تقنيات حديثة

إن مركز الملك عبدالله المالي يُعدّ مركزاً متكاملاً و مؤهلاً لتقديم العديد من الأنشطة و الخدمات المالية، وسيعمل على استقطاب الاستثمارات المختلفة، وتوفير الفرص الوظيفية للقوى العاملة السعودية، بالإضافة إلى أنه سيصبح مركزاً لتدريب وتطوير الكفاءات والخبرات المالية لتلبية حاجات القطاع المالي ومتطلباته من هذه الكفاءات المدربة المؤهلة ويمثل المركز كذلك إضافة نوعية إلى النهضة العمرانية التي تشهدها المملكة

ويضم مركز الملك عبدالله المالي، إلى جانب مباني هيئة السوق المالية، ومبنى شركة السوق السعودية (تداول)، والأكاديمية المالية، العديد من مقار الشركات التي تقدم مختلف الخدمات المالية والمصرفية والتأمينية

ومن المتوقع أن يصبح مبنى هيئة السوق المالية في مركز الملك عبدالله المالي معلماً حضارياً بارزاً من معالم العاصمة، يبرز أهمية دور هيئة السوق المالية والقطاع المالي في اقتصاد المملكة ويعكس المكانة السياسية والاقتصادية التي تتمتع بها المملكة على المستويين الإقليمي والدولي