هيئة السوق المالية تنظم دورتين تدريبيتين للإعلاميين والإعلاميات في مجال قراءة القوائم المالية والسياسة النقدية
05/06/2010

​نظمت هيئة السوق المالية  خلال الأسبوعين الماضيين دورة تدريبية متقدمة للصحفيين وأخرى منفصلة للصحفيات العاملين والعاملات بمجال المال والأعمال في الوسائل الإعلامية المحلية، وذلك في إطار حرص الهيئة على تزويدهم بالمعلومات الأساسية المتعلقة بأسواق المال وتطوير مهارات التحليل المالي لديهم وإطلاعهم على المستجدات المالية محلياً وعالمياً مما ينعكس إيجابيا على أداء رسالتهم الإعلامية. وقد أقيمت الدورتان بمدينة الرياض بواقع يومين لكل دورة، وهي الدورة الثانية التي تعقدها الهيئة هذا العام إلى مجموعة من الصحفيين والصحفيات حيث حرصت الهيئة أن يشارك في الدورة الجديدة ممثلي صحف لم يسبق لهم المشاركة في الدورات السابقة وذلك بغرض إفادة أكبر عدد ممكن من الصحفيين المعنيين بالشأن الاقتصادي.

وتهدف سلسلة الدورات هذه إلى تزويد  الصحفيين والصحفيات بالأسس النظرية لعلم الاقتصاد ومنهجيته في الموضوعات ذات الارتباط بالأنشطة الاقتصادية. ويشمل ذلك تحليل طبيعة النشاط الاقتصادي ومجالاته المختلفة على مستوى التحليل الجزئي والكلي، ودراسة المتغيرات والأهداف الرئيسة التي تسعى إلى تحقيقها مختلف اقتصادات العالم وأهمها النمو الاقتصادي، والمشكلات الاقتصادية التي تعاني من جرائها الاقتصادات المختلفة (الركود، والبطالة، والتضخم) والسياسات الاقتصادية اللازمة لمعالجتها والتقليل من آثارها السلبية. كذلك شملت مواضيع الدورتين استعراض دور الهيئة التنظيمي ولوائحه التنفيذية ومفاهيم العلاقات النقدية، الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها، التحليل والخبر الاقتصادي، والتحليل المحاسبي للقوائم المالية، إلى جانب التعريف بأسس المحاسبة المالية وعناصر الحسابات والقوائم المالية التي تساعد على فهم وتفسير وتحليل الأرقام المتضمنة في القوائم المالية. وتهدف هذه الدورة أيضًا إلى إعطاء المتدرب و المتدربة خلفية عن الصياغة التحريرية الملائمة للمادة الإعلامية الاقتصادية، والطرق العلمية والفنية السليمة التي يجب إتباعها، مع مراعاة الجوانب التطبيقية لكل قالب فني محتمل.

و حرصت هيئة السوق المالية على استقطاب مجموعة من المتخصصين في مجال الاقتصاد والمحاسبة والمالية والإعلام  لتقديم المحاضرات باللغة العربية من خلال برنامج يعتمد على الأساليب العلمية المتعارف عليها، ويشمل ذلك:  الأسلوب الوصفي وذلك بتعريف المفاهيم المختلفة وشرحها نظرياً، العرض الجدولي ـ البياني من خلال استعمال بعض الأمثلة المعتمدة على استخدام الأرقام والرسوم بشكل ميسّر لشرح المفاهيم المطروحة، وكذلك الأمثلة الواقعية التي تورد ضمن متن الوثيقة، وتحوي حالات خاصة لاستخلاص العبر منها.