العائد

​العائد هو إجمالي الدخل الذي يحققه المستثمر من استثماره في كل عام، ويتم التعبير عنه كنسبة من قيمة الاستثمار الأصلية. ويحصل المستثمر على عائد من استثماره في الأسهم أو صناديق الاستثمار عندما تقوم هذه الأوعية الاستثمارية بتوزيع أرباح. ويمكن الحصول على العائد على الاستثمار من قسمة الربح الموزع الذي يحصل عليه المستثمر خلال العام على إجمالي المبلغ الذي أنفقه لشراء أداة الاستثمار (أسهم، أدوات دين ، وحدات صناديق استثمار). فإذا وزعت شركة، يباع سهمها بقيمة 50 ريالاً أرباحاً بقيمة ريال للسهم الواحد، فإن العائد على السهم هو 2% (1 ÷ 50 = 0.2 أو 2%). و من الضروري الإدراك أن معدل العائد ثابت لا يتغير بتغيير عدد الأسهم التي يملكها المستثمر. 

مقارنة العوائد

يمكّن حساب العوائد المستثمرة من مقارنة نسب مساهمة الاستثمارات المختلفة للمستثمر في عوائد محفظته الاستثمارية. فلو افترض، على سبيل المثال، أن المستثمر حصل على عائد قدره 500 ريال في السنة من استثماره لمبلغ 5000 ريال في أحد الصناديق الاستثمارية، وحصل أيضا على عائد قدره 500 ريال من استثمار آخر قدره 25000 ريال في أسهم إحدى الشركات. فسيلاحظ المستثمر بأن العائد من الاستثمارين مختلف، حيث إن عائد الصندوق الاستثماري هو 10% ( 500 ÷ 5000= 0.1 أو 10% ) ، بينما عائد الاستثمار في سهم الشركة هو 2% فقط ( 500 ÷ 25000 = 0.02 أو 2%).

وينبغي ملاحظة أنه ليس من الصواب الاعتماد بشكل كلي على مقارنة العوائد فقط عند اتخاذ القرار الاستثماري. فالعائد يقيس الدخل المتحقق فقط ولا يقيس النمو في قيمة السهم السوقية. فعلى سبيل المثال، لو كان عائد السهم ( أ ) هو 2% وعائد السهم ( ب ) هو 4% ، فقد يكون الانطباع هو أن السهم ( ب ) أفضل من الناحية الاستثمارية. لكن الواقع قد يشير بأن الاستثمار في السهم ( أ ) أفضل إذا أظهرت الشركة ( أ ) توقعاً أكبر للنمو، مما يعني فرصا أكبر لسهم الشركة بالارتفاع مستقبلاً والذي بدوره سيرفع من إجمالي العائد الكلي على الاستثمار.

إجمالي العائد

يراعي حساب إجمالي العائد كلاً من الدخل المتحقق من الاستثمار في شكل أرباح موزعة، وأي ارتفاع أو انخفاض في قيمة الاستثمار السوقية. ويمكن حساب إجمالي العائد بإضافة هذين المبلغين إلى بعضهما ومن ثم قسمتهما على المبلغ الذي تم استثماره.

الأرباح والخسائر

الأرباح الرأسمالية هي الأرباح التي يجنيها المستثمر من بيعه لاستثمار بقيمة تفوق قيمة شرائه له. أما الخسائر الرأسمالية فهي الخسائر التي يتحملها من بيعه لاستثمار بقيمة تقل عن قيمة شرائه.

المخاطرة والعائد

يعد فهم العلاقة بين المخاطرة والعائد أمراً مهماً وأساسياً لتطوير الإستراتيجية الاستثمارية للمستثمر. ومن أجل فهم هذه العلاقة، هناك ثلاثة مبادئ أساسية على المستثمر تذكُّرها دائماً:

أولاً : العلاقة بين المخاطرة والعائد علاقة طردية كلما زادت المخاطر بإمكانية خسارة جزء من رأس المال المستثمر، زادت إمكانية تحقيق عائد أكبر على هذا الاستثمار. وبالأسلوب نفسه، فكلما انخفضت مخاطر الخسارة في رأس المال المستثمر، انخفض معدل العائد المتوقع. وتشكل التقلبات التي تطرأ على الاستثمارات أو على المدى السعري الذي يمكن أن تتغير فيه الأسعار في الأجل القصير عاملاً مهما في تحديد مستوى المخاطر الذي تنطوي عليه الاستثمارات. فزيادة مستوى هذه التقلبات تؤدي إلى زيادة المخاطر.

ثانياً : لكل مستثمر قدرة تحمل مختلفة للمخاطر يحدد مستوى المخاطر التي يرغب المستثمر في تحملها عند دخوله في أحد الاستثمارات المعيار الذي يبين مدى قدرته على تحمل المخاطر، إضافة إلى درجة ثرائه والأموال المتاحة لديه للاستثمار. وحدود تحمل المستثمر للمخاطر نتاج عوامل عديدة، منها العمر، وطبيعة ميول المستثمر (محب للمخاطر أو كاره لها)، إضافة إلى أهدافه الاستثمارية.

ثالثاً : هناك طرق متعددة للحد من المخاطر طالما أن المخاطر تتفاوت بتفاوت أنواع الاستثمار، فمن الممكن أن يوازن المستثمر بين المخاطر والعوائد المتاحة في محفظته الاستثمارية من خلال التوزيع الرشيد لأصوله الاستثمارية، وكذلك من خلال اعتماد إستراتيجية واضحة لتنويع الاستثمارات في محفظته.