ربما تكون قائمة الدخل أقل تعقيداً، وأيسر للفهم من قائمة المركز المالي ، ومع ذلك فهي أكثر أجزاء القوائم المالية ربع السنوية عرضة للتحليل . ويعزى ذلك إلى كونها تفصل في مصادر ربحية الشركة بناءً على أدائها من بيع منتجاتها أو تقديم خدماتها أو عوائد استثماراتها. وتوضح قائمة الدخل حجم عوائد الشركة من مبيعاتها (الإيرادات) وحجم نفقاتها لتغطية تكاليف هذه المبيعات (المصروفات).
ولا تقتصر قراءة قائمة الدخل على مجرد خصم إجمالي المصروفات من الإيرادات. فالشركة بشكل عام لديها أكثر من مصدر للإيرادات و أوجه عديدة من المصروفات. وتبين الشركة في قائمة الدخل المصادر المختلفة لإيراداتها ومصروفاتها بشكل مفصل لتقديم صورة أوضح لمجالات أدائها. وفيما يلي أهم النقاط التي تتضمنها قائمة الدخل:
- الإيرادات أو المبيعات.
- إجمالي الأرباح.
- صافي الربح.
- الربح التشغيلي." الدخل من عمليات الشركة الرئيسية"
- المكاسب والخسائر من غير العمليات الرئيسية.
- ربح السهم.
- مخصص الزكاة.
ويستطيع المستثمر عند فهم المقصود بهذه الأرقام وعلاقة بعضها ببعض تحديد ما إذا كان أداء الشركة قوياً أم ضعيفاً. فعلى سبيل المثال، فإن الشركة المتعثرة -والتي لا تمثِّل استثماراً جيداً- هي التي تعاني من مصروفات متزايدة مستمرة، وعوائد متناقصة مستمرة، مما ينتج عنه تضاؤل مستمر في إجمالي وصافي ربحها.
الإيرادات والمصروفات
كما يحصل الفرد على دخل مقابل عمله أو عوائد استثماراته ، فالشركة كذلك تحصل على دخل من بيع منتجاتها أو خدماتها، أو من عوائد استثماراتها. وقد يكون لبعض الشركات مصدر واحد للدخل، بينما يكون لأخرى مصادر دخل متعددة. وتعرض قائمة الدخل إيرادات الشركة و مبيعاتها، كما يمكن من خلال تتبع القائمة معرفة حجم ربح الشركة بكل دقة، ومعرفة المصدر الأساسي من أعمال الشركة الذي تحقق منه ذلك الربح.
الإيرادات
هي إجمالي الأموال التي تحصل عليها الشركة من بيعها للسلع والخدمات التي تنتجها. ولا تغطي الإيرادات التكاليف التشغيلية للنشاط، مما يجعل الإيرادات دائماً أعلى من إجمالي الأرباح، والربح التشغيلي، وصافي الربح.
إجمالي الأرباح (الخسائر)
لو استطاعت أي شركة معرفة طريقةٍ ما لتطوير وتصنيع منتجات وتقديم خدمات دون أن تتحمل أي مصاريف، فستكون بذلك أغنى شركة في العالم. لكن الواقع يثبت أنه لا بد من بذل المال لكسب المال. وللوصول إلى احتساب إجمالي أرباح الشركة أو (إجمالي خسائرها) لا بد من خصم مصاريفها المباشرة من إيراداتها.
الربح التشغيلي
تكاليف الإنتاج ليست التكاليف الوحيدة التي تلتزم الشركة بدفعها لتنجح ، إذ يجب بعد إنتاج المنتج أن يسوق ويتم بيعه، وهذا بالطبع ينتج عنه مصاريف أخرى. فبالإضافة إلى مصاريف البيع و التوزيع، فالشركة ملزمة بدفع رواتب موظفيها ، وتجهيزات مكاتبها، علاوة على المصاريف الإدارية الأخرى. ويمكن الحصول على إجمالي ربح الشركة التشغيلي (أو خسارتها التشغيلية) من خلال خصم جميع التكاليف التشغيلية المشار إليها من إجمالي الأرباح.
صافي الربح
بالإضافة إلى النفقات التشغيلية ، فإن على الشركة دفع مصاريف أخرى مثل مخصصات الزكاة الشرعية. وعند خصم هذه النفقات من الربح التشغيلي وإضافة ما تحصل عليه من إيرادات خارج نشاطها، فإن ما يتبقى هو صافي الربح. ونستدل من صافي ربح الشركة على مستوى الأداء العام لها. فكلما أرتفع صافي الربح من ربعٍ لآخر دل ذلك على تحسنٍ أداء الشركة.