أنواع المعلومات وأثرها
معلومات جزئية:
من الأمور المؤكدة عن الأسواق المالية تغيّر أوضاعها بشكل مستمر وسريع، ويعزى ذلك غالباً لسرعة ردة فعلها على الأخبار والمعلومات العاجلة، سواء كان مصدرها الإعلام، أو الحكومة، أو الشركات. ويمكن تقسيم المعلومات التي يمكن أن تؤثر على أسعار الأسهم إلى فئتين مستقلتين لكل منهما خصائص مختلفة. تشير المعلومات الجزئية، كما يفهم من اسمها، إلى الأخبار المتعلقة بمواضيع محددة، وضمن نطاقٍ ضيق، فعلى سبيل المثال، تعد أي معلومات خاصة لشركة بعينها، مثل إصدار القوائم المالية الربع سنوية، أو السنوية معلومات جزئية وبالرغم من إن مثل هذه الأخبار قد تخلف أثاراً واسعةً نسبياً على أسواق المال، خصوصاً إذا كانت تتعلق بشركة رائدة ، غير أن المعلومات الجزئية غالباً ما تقتصر آثارها على الشركة المعنية بالخبر، أو منافساتها الرئيسة في القطاع.
معلومات كلية:
قد تؤثِّر المعلومات الكلية فور صدورها على السوق بأكمله، أو حتى على الأسواق العالمية الأخرى. فيمكن مثلاً أن تؤثِّر التغيرات في الاقتصاد الوطني التي تبرزها المؤشرات الاقتصادية المختلفة، مثل مؤشر إجمالي الناتج المحلي ، أو معدل التضخم، على السوق بشكل كبير وواسع بالرغم من عدم تعلقها بشركة معينة، أو مجموعة شركات بعينها. فعلى سبيل المثال، يمكن لتقرير يشير إلى ارتفاع كبير في معدل الإنفاق الحكومي أن يؤثـِّر على السوق بشكل إيجابي، لأنه سيدفع أغلب المستثمرين للاعتقاد بتحسين مستويات الطلب العام ، وأن مستويات النمو ستساعد الشركات المستفيدة من هذا التحسن على زيادة رؤوس أموالها، مما يساهم في رفع الطلب على عناصر الإنتاج وتوظيف المزيد منها. كما أن عدم الاستقرار السياسي يقدم مثالاً آخراً على تأثير المعلومات الاقتصادية الكلية على الأسواق المالية. وكلما زاد ترابط الأسواق المالية العالمية، انتقل أثر ما تشهده دولة أو منطقة من تطوراتٍ إلى كافة الأسواق المرتبطة بها في العالم.
ما أسباب التغييرات في الاقتصاد الكلي! هناك بعض المؤشرات و الأحداث المهمة التي يمكن أن تؤثِّر في الوضع العام للسوق، وأي خبر يتداول عن أي منها يمكن أن يحدث أثراً كبيراً في الاقتصاد والسوق المالية. ومن هذه المؤشرات و الأحداث الآتي:
- التضخم.
- أسعار الطاقة.
- الحروب.
- الجرائم المنظمة والاحتيال.
- الاضطراب السياسي.
القوائم المالية
إذا كان المستثمر يفكَّر بالاستثمار في شركة، أو يراقب سهماً استثمر فيه سلفاً، فإن القوائم المالية ربع السنوية تعد مكاناً للحصول على معلومات عن الشركة. فكما يحاول الفرد الموازنة في دفتر شيكاته الشخصي بين دخله ومصروفاته، فإن الشركات تتبع أسلوباً مشابهاً للموازنة بشكلٍ مستمرٍ بين دخلها والتزاماتها. ليس هذا فحسب بل إنها مطالبة بنشر هذه المعلومات على شكل تقرير مالي ربع سنوي.
تقسم القوائم المالية ربع السنوية على وجه العموم، إلى ثلاثة أجزاء رئيسية، هي:
- قائمة المركز المالي.
- قائمة الدخل.
- قائمة التدفقات النقدية.
ويعكس كل جزء جوانب مختلفة من الأداء العام للشركة. ولأن كل جزء يتكون من أرقام مختلفة فمن المفيد التركيز على كل جزء بشكل مستقل. قد تبدو عبارة "قراءة القوائم المالية ربع السنوية" عبارة مبهمة إلى حد ما، إلا أن معرفة ماتعني هذه الأرقام من خلال تقصي ما تشير إليه، سيمكن المستثمر من الحصول على معلومات على قدر كبير من الأهمية. كما يجب على المستثمر ان لا يتجاهل تقرير المراجع الخارجي المرفق بالقوائم الربع سنوية حيث انه قد يحتوي على معلومات مالية هامة عن اي تجاوزات محاسبية قامت بها الشركة.